... عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ
قَالَ :
قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا ع :
قَالَ لِيَ الْمَأْمُونُ
يَا أَبَا الْحَسَنِ
لَوْ كَتَبْتَ إِلَى بَعْضِ مَنْ يُطِيعُكَ فِي هَذِهِ النَّوَاحِي
الَّتِي قَدْ فَسَدَتْ عَلَيْنَا
قَالَ
قُلْتُ لَهُ
يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ
إِنْ وَفَيْتَ لِي وَفَيْتُ لَكَ
إِنَّمَا دَخَلْتُ فِي هَذَا الْأَمْرِ الَّذِي دَخَلْتُ فِيهِ
عَلَى أَنْ
لَا آمُرَ
وَ لَا أَنْهَى
وَ لَا أُوَلِّيَ
وَ لَا أَعْزِلَ
وَ مَا زَادَنِي هَذَا الْأَمْرُ الَّذِي دَخَلْتُ فِيهِ فِي النِّعْمَةِ عِنْدِي شَيْئاً
وَ لَقَدْ كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ
وَ كِتَابِي يَنْفُذُ فِي الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ
وَ لَقَدْ كُنْتُ أَرْكَبُ حِمَارِي
وَ أَمُرُّ فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ
وَ مَا بِهَا أَعَزُّ مِنِّي
وَ مَا كَانَ بِهَا أَحَدٌ يَسْأَلُنِي حَاجَةً يُمْكِنُنِي قَضَاؤُهَا لَهُ
إِلَّا قَضَيْتُهَا لَهُ
فَقَالَ لِي
أَفِي بِذَلِكَ